الاتصال بالاخرين و التاثير فيهم2

عملية الاتصال في ابسط تعريفاتها هي عملية تبادل للمعلومات والأفكار بين شخصين أو أكثر ،و لا يشترط أن تتم بأجندات مسبقة كي يطلق عليها عملية اتصال.أي لا يشترط --في رأيي- أن يكون هناك هدف لها. ولا بد لكل عملية اتصال من عوامل أربعة هي:

1. المرسل : هو الإنسان الذي بحوزته معلومة و يريد إيصالها إلى شخص آخر
2. رسالة :-هي المعلومة التي سيتم إرسالها
3. وسيلة : هي طريقة التي يتم بها الاتصال.
4. مستقبل : هو الإنسان الذي يستلم المعلومة المرسلة .

و لن ندخل في تعريف العملية نفسها و لكن الذي نهتم به هنا هو نتائج هذا الاتصال و أهدافه،و أولى الحقائق في عملية الاتصال أن الذي يبدأ عملية الاتصال هو الذي يقود العملية عادة.

تطبيق عملي:
اختر احد أصدقائك لإجراء هذه التجربة،اقبل عليه و اسأله عن شيء يخصه، وأعطه فرصة ليجاوبك.ثم ادخل معه في حديث عن الذي سألته عنه.
ستجد بأنك قد بدأت بإمساك دفة الحديث (قيادة عملية الاتصال تلقائيا).

أما أهم مبدأ من مبادئ الاتصال الناجح مع الآخرين فهو جعلهم هم محور عملية الاتصال، فالقاعدة تقول:بقدر ما تجعل الآخرين مهمين في عملية الاتصال، تستقبل تجاوبا اكبر.
وهذا يقتضي أن تبتعد عن كل ما يدخلك إلى دائرة الحديث(على الأقل في الوقت الحالي)، فلا تستخدم كلمات من مثل :"أنا" أو "إني" أو "لي" أو "عندي".و استخدم عوضا عنها كلمات :"أنت"،"لك"،"رأيك".فعليك أن تدرك بان كل شخص يعتبر نفسه مهما بالقدر الذي تظن نفسك مهما أيضا.

تطبيق عملي:
قابل صديقا أو زميلا و اشرع في الحديث معه مركزا الحديث حوله، و مستخدما الكلمات السابقة. ادخل اسمه في جملك التي تستخدمها.ولا تنس أن تشعره بأهميته و تقديرك له.اندمج في الدور إلى ابعد الحدود،وعندما ترد عليه أو تعقب على كلامه اترك برهة من الزمن كي تشعره بأهمية كلامه.ولتستمع له أكثر مما تتحدث
ستجد انه قد طفق يفتح قلبه لك و يشاركك مشاعره و أحاسيسه،وربما أخبرك بأمور لم تكن تعلمها مسبقا عنه.
ملاحظة :هناك بعض الأشخاص المتحفظون بطبعهم،و كلما كان المرء أكثر تحفظا احتجت إلى تركيز اكبر على شخصه.
============
* المهندس عمر ابو عاذرة