السنوات المبتورة

الظلام يحيط بي من كل جانب
وملامح الايام
تتلاشى امام قسوة القدر
الذي يقتلع عيني احلامي كلما صافحت ضوء النهار
ليشعرني بعدم الانجاز
ليشعرني اني ما زلت اقف على حدود الوقت
واجراس الميلاد تتهاوى صرخاتها كسوط على سني عمري العشرين
لتبترها
وتصفح بها جبهة الزمن
فسوابق هممي لن تخترق
اسوار القدر المتشبثة على نواصي عمري
الظلام يحيط بسنواتي العشرين التي اقتربت على الاكتمال
والامل بالبقاء والاستمرار ينقص ويسقط من سماء العمر
باتجاه احادي
حيث لا عودة الا مع القبول بالواقع والانصهار في بوتقته العميقة المتمثلة
بعدم وجود احلام قابلة للاستمرار
على طرق الحياة المتعرجة
...........
والانحناء امام سلطة الوقت
كقبول باقل الخسائر
فايلول يطرق ابوابي
والمفاتيح قلادة في عنق خامسة
.....................
فعقارب الوقت لا تعرف الوفاء
والحياة لا تعطيني بقدر ما اتمنى
ولكنها تحرمني بقدر ما اطلب
سئمت من سنوات عمري المبتورة
وانا عاقدة الضمير
ان تذوب الاماني كسكرة
في دموعي..........
وان اتقبل بالحياة كما هي
لا كما انا اشتهيها
او ارسمها
لئلا تبقى سنين عمري باكملها مبتورة